سبب نزول سوره شورا آیه 16
آیه مربوط به سبب نزول
«وَ الَّذِينَ يحُاجُّونَ فىِ اللَّهِ مِن بَعْدِ مَا اسْتُجِيبَ لَهُ حُجَّتُهُمْ دَاحِضَةٌ عِندَ رَبِّهمْ وَ عَلَيهمْ غَضَبٌ وَ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيد» (الشوری، 16) (و كسانىكه درباره خدا پس از اجابت [دعوت] او به مجادله مىپردازند، حجّتشان پيش پروردگارشان باطل است، و خشمى [از خدا] برايشان است و براى آنان عذابى سخت خواهد بود.)[۱]
خلاصه سبب نزول
هنگامیکه اهل کتاب درباره دین با مسلمانان مجادله کردند، آیه شانزده سوره شوری نازل شد و مجادله بعد از اجابت دعوت دین حق را باطل، و آنان را مغضوب و مستحقّ عذاب سخت الهی شمرد.
روایات این سبب نزول را ضعیف دانستهاند. این گزارش با محتوای آیه بهویژه موضوع استجابت دین خدا تناسبی ندارد. با اینکه رویکرد اکثر مفسران نقل ماجرا بهعنوان سبب نزول بوده است، به نظر میرسد احتمال سببیت رویداد یادشده برای نزول آیه شانزده سوره شوری کم است.
بررسی تفصیلی سبب نزول
سبب نزول (احتجاج کفار درباره دین حق)(ر.ک. مستند 1)
بر پایه گزارش ابن عباس، آیه شانزده سوره شوری زمانی نازل شد که گروهی از کفار اهل کتاب با مسلمانان جدال کردند تا آنان را از مسیر حق و دین اسلام بازدارند. خداوند با نزول آیه یادشده شبهات آنان را بعد از لبیک مردم به دعوت دین، باطل شمرد و درباره خشم خداوند نسبت به آنها و عذاب شدید هشدار داد.[۲] از مجاهد نیز گزارشی همانند روایت ابن عباس نقل شده است، با این تفاوت که بهجای اهل کتاب با اهل ضلالت از آنها نام برده است.[۳]
گزارشهای این سبب نزول با اینکه در اصل ماجرا مشترکند، در نقل کمّ و کیف برخی جزئیات متفاوتند. مبتنی بر روایت قتاده و گزارش دیگری از مجاهد، روایت درباره کفار اهل کتاب است. آنان مدعی بودند چون کتاب آسمانیشان پیش از کتاب قرآن فرستاده و پیامبرشان پیش از رسول اکرم مبعوث شده است، پس بر مسلمانان برتری دارند.[۴] شبیه همین گزارش را مقاتل نیز آورده است.[۵]
مصادر سبب نزول
مصادری که سبب نزول را با اختلاف در جزئیات ذکر کردهاند:# تفسیر مقاتل (زیدی، قرن 2، تفسیر روایی)؛
- تفسیر القرآن العظیم (ابن ابی حاتم) (سنی، قرن 4، تفسیر روایی)؛
- بحر العلوم (سنی، قرن 4، تفسیر روایی)؛
- جامع البیان (سنی، قرن 4، تفسیر روایی - اجتهادی)؛
- التبیان فی تفسیر القرآن (شیعی، قرن 5، تفسیر روایی - اجتهادی)؛
- الکشف و البیان (سنی، قرن 5، تفسیر روایی)؛
- تفسیر القرآن العظیم (ابن کثیر) (سنی، قرن 8، تفسیر روایی).
بررسی سبب نزول(ر.ک. مستند 2)
شماری از محققان، روایت ابن عباس را بهدلیل حضور برخی راویان در سلسله سند، و بقیه گزارشها را بهسبب ارسال (افتادن نام بعضی از افراد سلسله راویان) ضعیف شمردهاند.[۶] سبب نزول یادشده با محتوای آیه شانزده سوره شوری سازگاری دارد؛ اما به نظر میرسد زمان وقوعش اینگونه نیست؛ زیرا سوره شوری مکی است و قبل از هجرت به مدینه هنوز در مکه چنان به پیامبر (صلوات الله و سلامه علیه) ایمان نیاوردهاند که قرآن اقبال مردم به دین را دلیل حقانیت آن معرفی کند. ضمن اینکه گفتوگو و احتجاج با اهل کتاب بیشتر با آیات مدنی سازگار است.
بسیاری از مفسران، مانند: طبری، طوسی، طبرسی، ابن عطیه، شوکانی، آلوسی، قاسمی و ابن عاشور این سبب نزول را بدون هیچ اظهار نظری ذیل آیه شانزده سوره شوری نقل کردهاند.[۷] طباطبایی روایت را نقل کرده، و اعتقاد دارد که رویداد با آیه ناسازگار است و ماجرا تبیین مناسبی برای فراز «مِنْ بَعْدِ ما اسْتُجِيبَ لَهُ» (پس از اجابت [دعوت] خدا) نیست.[۸]
بدینترتیب با وجود چالشهای پیشگفته، به نظر میرسد احتمال سببیت رویداد یادشده برای نزول آیه شانزده سوره شوری کم است.
مستندات
مستند 1
تفسير مقاتل بن سليمان، ج 3، ص 767: «وَ الَّذِينَ يُحَاجُّونَ يعنى يخاصمون فِي اللَّهِ فهم اليهود قدموا على النبي- صلى اللّه عليه و سلم- بمكة، فقالوا للمسلمين: ديننا أفضل من دينكم، و نبينا أفضل من نبيكم، يقول: مِنْ بَعْدِ ما اسْتُجِيبَ لَهُ يعنى للّه فى الإيمان حُجَّتُهُمْ داحِضَةٌ يقول خصومتهم باطلة حين زعموا أن دينهم أفضل من دين الإسلام وَ عَلَيْهِمْ غَضَبٌ من اللّه وَ لَهُمْ عَذابٌ شَدِيد.»
جامع البيان فى تفسير القرآن، ج 25، ص 13: «حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه أب جد سعد، عن ابن عباس، قوله: وَ الَّذِينَ يُحَاجُّونَ فِي اللَّهِ مِنْ بَعْدِ ما اسْتُجِيبَ لَهُ حُجَّتُهُمْ داحِضَةٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَ عَلَيْهِمْ غَضَبٌ وَ لَهُمْ عَذابٌ شَدِيدٌ قال: هم أهل الكتاب كانوا يجادلون المسلمين، و يصدونهم عن الهدى من بعد ما استجابوا لله. قال: هم أهل الضلالة كان استجيب لهم على ضلالتهم، و هم يتربصون بأن تأتيهم الجاهلية. حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى؛ و حدثني الحرث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء جميعا، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد وَ الَّذِينَ يُحَاجُّونَ فِي اللَّهِ مِنْ بَعْدِ ما اسْتُجِيبَ لَهُ قال: طمع رجال بأن تعود الجاهلية.
حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن ثور، عن معمر، عن قتادة وَ الَّذِينَ يُحَاجُّونَ فِي اللَّهِ مِنْ بَعْدِ ما اسْتُجِيبَ لَهُ حُجَّتُهُمْ داحِضَةٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ قال: هم اليهود و النصارى، قالوا: كتابنا قبل كتابكم، و نبينا قبل نبيكم، و نحن خير منكم.
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله: وَ الَّذِينَ يُحَاجُّونَ فِي اللَّهِ مِنْ بَعْدِ ما اسْتُجِيبَ لَهُ حُجَّتُهُمْ داحِضَةٌ الآية، قال: هم اليهود و النصارى حاجوا أصحاب نبي الله صلى الله عليه و سلم، فقالوا: كتابنا قبل كتابكم، و نبينا قبل نبيكم، و نحن أولى بالله منكم.»
تفسير القرآن العظيم، ج 10، ص 3275: «قوله تعالى: وَ الَّذِينَ يُحَاجُّونَ فِي اللَّهِ مِنْ بَعْدِ ما اسْتُجِيبَ لَهُ عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: وَ الَّذِينَ يُحَاجُّونَ فِي اللَّهِ مِنْ بَعْدِ ما اسْتُجِيبَ لَهُ قال: هم أهل الكتاب كانوا يجادلون المسلمين و يصدونهم عن الهدى من بعد ما استجابوا لله و قال: هم قوم من أهل الضلالة، و كان استجيب على ضلالتهم، و هم يتربصون بأن تأتيهم الجاهلية.»
بحر العلوم، ج 3، ص 240: «قال مجاهد: طمع رجال بأن يعودوا إلى الجاهلية فنزل وَ الَّذِينَ يُحَاجُّونَ فِي اللَّهِ إلى قوله: حُجَّتُهُمْ داحِضَةٌ و روى معمر عن قتادة قال: و الذين يحاجون في اللّه، يعني: في دينه قال: هم اليهود، و النصارى. قالوا: كتابنا قبل كتابكم، و نبينا قبل نبيكم، و نحن خير منكم. فنزل وَ الَّذِينَ يُحَاجُّونَ فِي اللَّه.»
التبيان في تفسير القرآن، ج 9، ص 153: «قال مجاهد: كانت محاجتهم بأن قالوا: كتابنا قبل كتابكم، و نبينا قبل نبيكم، و نحن أولى بالحق منكم، فلذلك قال اللَّه تعالى «حُجَّتُهُمْ داحِضَةٌ».»
الكشف و البيان (تفسير ثعلبى)، ج 8، ص 307: «حُجَّتُهُمْ داحِضَةٌ باطلة زائلة. عِنْدَ رَبِّهِمْ وَ عَلَيْهِمْ غَضَبٌ وَ لَهُمْ عَذابٌ شَدِيدٌ قال مجاهد: نزلت في اليهود و النصارى. قالوا: كتابنا قبل كتابكم، و نبينا قبل نبيكم، و نحن خير منكم و أولى بالحقّ.»
تفسير القرآن العظيم، ج 7، ص 180: «قال ابن عباس رضي اللّه عنه و مجاهد: جادلوا المؤمنين بعد ما استجابوا للّه و لرسوله ليصدوهم عن الهدى و طمعوا أن تعود الجاهلية، و قال قتادة: هم اليهود و النصارى قالوا لها: ديننا خير من دينكم و نبينا قبل نبيكم و نحن خير منكم و أولى باللّه منكم.»
مستند 2
استیعاب، ج 3، ص 188 - 189: «{وَالَّذِينَ يُحَاجُّونَ فِي اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا اسْتُجِيبَ لَهُ حُجَّتُهُمْ دَاحِضَةٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ (16)}.
عن قتادة في قوله -تعالى-:{وَالَّذِينَ يُحَاجُّونَ فِي اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا اسْتُجِيبَ لَهُ حُجَّتُهُمْ دَاحِضَةٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ (16)}، قال: هم اليهود و النصارى حاجوا أصحاب نبي الله - صلى الله عليه وسلم -؛ فقالوا: كتابنا قبل كتابكم، و نبينا قبل نبيكم، و نحن أولى بالله منكم. [ضعيف] أخرجه عبد الرزاق في "تفسيره" (2/ 190 - 191)، و الطبري في "جامع البيان" (25/ 13) من طرق عن قتادة به. قلنا: وهذا مرسل صحيح الإسناد. و ذكره السيوطي في "الدر المنثور" (7/ 342) وزاد نسبته لعبد بن حميد وابن المنذر.»
عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما- في قوله -تعالى-:{وَالَّذِينَ يُحَاجُّونَ فِي اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا اسْتُجِيبَ لَهُ حُجَّتُهُمْ دَاحِضَةٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ (16)}؛ قال: هم أهل الكتاب، كانوا يجادلون المسلمين، ويصدونهم عن الهدى من بعد ما استجابوا لله، وقال: هم أهل الضلالة، كان استجيب لهم على ضلالتهم، وهم يتربصون بأن تأتيهم الجاهليةپ. [ضعيف جداً] أخرجه الطبري في "جامع البيان" (25/ 12، 13)، وابن أبي حاتم في "تفسيره"، وابن مردويه في "تفسيره"؛ كما في "الدر المنثور" (7/ 341). قلنا: وسنده ضعيف جداً؛ مسلسل بالعوفيين الضعفاء.
عن عكرمة؛ قال: لما نزلت: {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ} [النصر: 1]؛ قال المشركون بمكة لمن بين أظهرهم من المؤمنين: قد دخل الناس في دين الله أفواجاً؛ فأخرجوا من بين أظهرنا، فعلام تقيمون بين أظهرنا؟ فنزلت: {وَالَّذِينَ يُحَاجُّونَ فِي اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا اسْتُجِيبَ لَهُ}. [ضعيف] ذكره السيوطي في "الدر المنثور" (7/ 342)، و"لباب النقول" (ص 187، 188) ونسبه لابن المنذر.
قلنا: وهو ضعيف؛ لإرساله.
عن الحسن في قوله: {وَالَّذِينَ يُحَاجُّونَ فِي اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا اسْتُجِيبَ لَهُ}؛ قال: قال أهل الكتاب لأصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم -: نحن أولى بالله منكم؛ فأنزل الله: {وَالَّذِينَ يُحَاجُّونَ فِي اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا اسْتُجِيبَ لَهُ حُجَّتُهُمْ دَاحِضَةٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ}؛ يعني: أهل الكتاب. [ضعيف] ذكره السيوطي في "الدر المنثور" (7/ 342) ونسبه لعبد بن حميد. قلنا: وسنده ضعيف؛ لإرساله.»
جامع البيان فى تفسير القرآن، ج 25، ص 13: «حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه أب جد سعد، عن ابن عباس، قوله: وَ الَّذِينَ يُحَاجُّونَ فِي اللَّهِ مِنْ بَعْدِ ما اسْتُجِيبَ لَهُ حُجَّتُهُمْ داحِضَةٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَ عَلَيْهِمْ غَضَبٌ وَ لَهُمْ عَذابٌ شَدِيدٌ قال: هم أهل الكتاب كانوا يجادلون المسلمين، و يصدونهم عن الهدى من بعد ما استجابوا لله. قال: هم أهل الضلالة كان استجيب لهم على ضلالتهم، و هم يتربصون بأن تأتيهم الجاهلية. حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى؛ و حدثني الحرث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء جميعا، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد وَ الَّذِينَ يُحَاجُّونَ فِي اللَّهِ مِنْ بَعْدِ ما اسْتُجِيبَ لَهُ قال: طمع رجال بأن تعود الجاهلية.
حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن ثور، عن معمر، عن قتادة وَ الَّذِينَ يُحَاجُّونَ فِي اللَّهِ مِنْ بَعْدِ ما اسْتُجِيبَ لَهُ حُجَّتُهُمْ داحِضَةٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ قال: هم اليهود و النصارى، قالوا: كتابنا قبل كتابكم، و نبينا قبل نبيكم، و نحن خير منكم.
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله: وَ الَّذِينَ يُحَاجُّونَ فِي اللَّهِ مِنْ بَعْدِ ما اسْتُجِيبَ لَهُ حُجَّتُهُمْ داحِضَةٌ الآية، قال: هم اليهود و النصارى حاجوا أصحاب نبي الله صلى الله عليه و سلم، فقالوا: كتابنا قبل كتابكم، و نبينا قبل نبيكم، و نحن أولى بالله منكم.»
التبيان في تفسير القرآن، ج 9، ص 153: «قال مجاهد: كانت محاجتهم بأن قالوا: كتابنا قبل كتابكم، و نبينا قبل نبيكم، و نحن أولى بالحق منكم، فلذلك قال اللَّه تعالى «حُجَّتُهُمْ داحِضَةٌ».»
مجمع البيان في تفسير القرآن، ج 9، ص 39: ««وَ الَّذِينَ يُحَاجُّونَ فِي اللَّهِ» أي يخاصمون النبي ص و المسلمين في دين الله و توحيده و هم اليهود و النصارى قالوا كتابنا قبل كتابكم و نبينا قبل نبيكم و نحن خير منكم و أولى بالحق عن مجاهد و قتادة.»
المحرر الوجيز فى تفسير الكتاب العزيز، ج 5، ص 31: «و قوله: وَ الَّذِينَ يُحَاجُّونَ فِي اللَّهِ قال ابن عباس و مجاهد إنها نزلت في طائفة من بني إسرائيل همت برد الناس عن الإسلام و إضلالهم و مجادلتهم بأن قالوا: كتابنا قبل كتابكم، و نبينا قبل نبيكم، فديننا أفضل، فنزلت الآية في ذلك، و قيل بل نزلت في قريش لأنها كانت أبدا تحاول هذا المعنى و تطمع في رد الجاهلية.»
فتح القدير، ج 4، ص 609: «وَ الَّذِينَ يُحَاجُّونَ فِي اللَّهِ مِنْ بَعْدِ ما اسْتُجِيبَ لَهُ أي: يخاصمون في دين اللّه من بعد ما استجاب الناس له، و دخلوا فيه. قال مجاهد: من بعد ما أسلم الناس. قال: و هؤلاء قوم توهموا أن الجاهلية تعود. و قال قتادة: هم اليهود و النصارى، و محاجتهم قولهم: نبينا قبل نبيكم، و كتابنا قبل كتابكم، و كانوا يرون لأنفسهم الفضيلة بأنهم أهل كتاب، و أنهم أولاد الأنبياء، و كان المشركون يقولون: أيّ الفريقين خير مقاما و أحسن نديا؟ فنزلت هذه الآية.»
روح المعاني، ج 13، ص 26: «وَ الَّذِينَ يُحَاجُّونَ فِي اللَّهِ أي يخاصمون في دينه، قال ابن عباس و مجاهد نزلت في طائفة من بني إسرائيل همت برد الناس عن الإسلام و إضلالهم فقالوا: كتابنا قبل كتابكم و نبينا قبل نبيكم فديننا أفضل من دينكم، و في رواية بدل فديننا إلخ فنحن أولى باللّه تعالى منكم، و أخرج ابن المنذر عن عكرمة قال: لما نزلت إِذا جاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَ الْفَتْحُ [الفتح: 1] قال المشركون بمكة لمن بين أظهرهم من المؤمنين: قد دخل الناس في دين اللّه أفواجا فاخرجوا من بين أظهرنا أو اتركوا الإسلام.»
تفسير القاسمي المسمى محاسن التأويل، ج 8، ص 361: «وَ الَّذِينَ يُحَاجُّونَ فِي اللَّهِ أي يخاصمون في دينه الذي ابتعث به خاتم أنبيائه، و هم الذين أورثوا الكتاب، المذكورون قبل، ليصدوا عن الهدى طمعا في عود الجاهلية مِنْ بَعْدِ ما اسْتُجِيبَ لَهُ أي استجاب له الناس.»
التحرير و التنوير، ج 25، ص 132 - 131: «فالمقصود ب الَّذِينَ يُحَاجُّونَ فِي اللَّهِ مِنْ بَعْدِ ما اسْتُجِيبَ لَهُ: المشركون لأنهم يحاجّون في شأن اللّه و هو الوحدانية دون اليهود من أهل الكتاب فإنهم لا يحاجّون في تفرد اللّه بالإلهية. و عن مجاهد أنه قال: الَّذِينَ يُحَاجُّونَ فِي اللَّهِ رجال طمعوا أن تعود الجاهلية بعد ما دخل الناس في الإسلام. و وقع في كلام ابن عباس عند الطبري: أنّهم اليهود و النصارى. فمعنى محاجتهم في اللّه محاجتهم في دين اللّه، أي إدخالهم على النّاس الشك في صحّة دين الإسلام أو في كونه أفضل من اليهودية و النصرانية.»
الميزان في تفسير القرآن، ج 18، ص 36: «في روح المعاني، في قوله تعالى: «وَ الَّذِينَ يُحَاجُّونَ فِي اللَّهِ» الآية: عن ابن عباس و مجاهد: نزلت في طائفة من بني إسرائيل- همت برد الناس عن الإسلام و إضلالهم- فقالوا: كتابنا قبل كتابكم و نبينا قبل نبيكم- فديننا أفضل من دينكم: و في رواية: بدل «فديننا» إلخ فنحن أولى بالله منكم.
و في الدر المنثور، أخرج ابن المنذر عن عكرمة قال": لما نزلت إِذا جاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَ الْفَتْحُ- قال المشركون بمكة لمن بين أظهرهم من المؤمنين: قد دخل الناس في دين الله أفواجا- فاخرجوا من بين أظهرنا- فعلام تقيمون بين أظهرنا فنزلت: «وَ الَّذِينَ يُحَاجُّونَ فِي اللَّهِ مِنْ بَعْدِ ما اسْتُجِيبَ لَهُ» الآية. أقول: مضمون الآية لا ينطبق على الرواية إذ لا محاجة في القصة، و كذا الخبر السابق لا يفي بتوجيه قوله: «مِنْ بَعْدِ ما اسْتُجِيبَ لَهُ».
منابع
- آلوسی، محمود بن عبد الله. (بیتا). روح المعاني في تفسیر القرآن العظیم و السبع المثاني (ج ۱–16). بیروت: دار الکتب العلمية.
- ابن ابی حاتم، عبد الرحمن بن محمد. (بیتا). تفسیر القرآن العظیم (ج ۱–13). ریاض: مکتبة نزار مصطفی الباز.
- ابن عاشور، محمد طاهر. (بیتا). التحریر و التنویر (ج ۱–30). بیروت: مؤسسة التاريخ العربي.
- ابن عطیه، عبدالحق بن غالب. (۱۴۲۲). المحرر الوجیز فی تفسیر الکتاب العزیز (ج ۱–6). بیروت: دار الکتب العلمية.
- ابن کثیر، اسماعیل بن عمر. (بیتا). تفسیر القرآن العظیم (ج ۱–9). بیروت: دار الکتب العلمية.
- ثعلبی، احمد بن محمد. (بیتا). الکشف و البیان عن تفسیر القرآن (ج ۱–10). بیروت: دار إحياء التراث العربي.
- سمرقندی، نصر بن محمد. (بیتا). بحر العلوم (ج ۱–3). بیروت: دار الفکر.
- شوکانی، محمد. (۱۴۱۴). فتح القدیر (ج ۱–6). دمشق: دار ابن کثير.
- طباطبایی، محمدحسین. (بیتا). المیزان في تفسیر القرآن (ج ۱–20). بیروت: مؤسسة الأعلمي للمطبوعات.
- طبرسی، فضل بن حسن. (۱۳۷۲). مجمع البيان في تفسير القرآن (ج ۱–10). تهران: ناصر خسرو.
- طبری، محمد بن جریر. (۱۴۱۲). جامع البیان فی تفسیر القرآن (ج ۱–30). بیروت: دار المعرفة.
- طوسی، محمد بن حسن. (بیتا). التبيان في تفسير القرآن (ج ۱–10). بیروت: دار إحياء التراث العربي.
- قاسمی، جمالالدین. (۱۴۱۸). محاسن التأویل (ج ۱–9). بیروت: دار الکتب العلمية.
- مقاتل بن سلیمان. (بیتا). تفسیر مقاتل (ج ۱–5). بیروت: دار إحياء التراث العربي.
- الهلالي، سليم بن عيد و آل نصر، محمد بن موسى. (۱۴۲۵). الاستيعاب في بيان الأسباب (ج ۱–3). السعودية: دار ابن الجوزي للنشر والتوزيع.
منابع
- ↑ ترجمه محمدمهدی فولادوند
- ↑ جامع البیان، طبری، ج 25، ص 13؛ تفسیر القرآن العظیم، ابن ابی حاتم، ج 10، ص 3275؛ تفسیر القرآن العظیم، ابن کثیر، ج 7، ص 180
- ↑ جامع البیان، طبری، ج 25، ص 13؛ بحر العلوم، سمرقندی، ج 3، ص 240؛ تفسیر القرآن العظیم، ابن کثیر، ج 7، ص 180
- ↑ جامع البیان، طبری، ج 25، ص 13؛ التبيان في تفسير القرآن، طوسی، ج 9، ص 153؛ بحر العلوم، سمرقندی، ج 3، ص 240؛ الکشف و البیان، ثعلبی، ج 8، ص 307؛ تفسیر القرآن العظیم، ابن کثیر، ج 7، ص 180
- ↑ تفسیر مقاتل، مقاتل بن سلیمان، ج 3، ص 767
- ↑ الاستيعاب في بيان الأسباب، الهلالي و آل نصر، ج 3، ص 188 - 189
- ↑ جامع البیان، طبری، ج 25، ص 13؛ التبيان في تفسير القرآن، طوسی، ج 9، ص 153؛ مجمع البيان، طبرسی، ج 9، ص 39؛ المحرر الوجیز، ابن عطیه، ج 5، ص 31؛ فتح القدیر، شوکانی، ج 4، ص 609؛ روح المعاني، آلوسی، ج 13، ص 26؛ محاسن التأویل، قاسمی، ج 8، ص 361؛ التحریر و التنویر، ابن عاشور، ج 25، ص 131 - 132
- ↑ المیزان، طباطبایی، ج 18، ص 36
نظرات